للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - ذكر آلائه وإحسانه وأياديه ومواقع فضله.

٥ - ذكره بدعائه واستغفاره والتضرع إليه (١).

إذا عرفنا هذه الأنواع - نستطيع أن نقول -: إن دعاء المسألة هو النوع الأخير الذي هو ذكره بدعائه، واستغفاره، ومع هذا فقد ورد في أحاديث كثيرة إطلاق الدعاء على الذكر الأعم من معنى دعاء المسألة. ومن تلك الأحاديث:

قوله : "أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له … " (٢).

وقوله فيما رواه جابر بن عبد الله : "أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله" (٣).


(١) الوابل الصيب: ١٧٨ - ١٨١، ومدارج السالكين: ٢/ ٤٣٠، وسفر السعادة للفيروز أبادي ص: ١٥٢ وكأنه نقل كلام ابن القيم، وشرح حديث العلم لابن رجب: ١٧ - ٢١، وقواعد الأحكام ٢/ ١٧٠، وفيه ذكر مراتب هذه الأنواع من الأذكار، وانظر الفتاوى: ١٠/ ٦٦١.
(٢) أخرجه مالك في الموطأ عن طلحة بن عبيد الله بن كريز مرسلًا: ١/ ٤٢٢ رقم ٢٤٦. وقد قال ابن عبد البر: لا خلاف عن مالك في إرسال هذا الحديث، ولا أحفظ بهذا الإسناد مسندًا من وجه يحتج بمثله، وقد جاء مسندًا من حديث علي بن أبي طالب وعبد الله بن عمرو بن العاص، انظر التمهيد: ٦/ ٣٩، وقد وصل هذا المرسل ابن عدي في الكامل: ٤/ ١٦٠٠ من طريق عبد الرحمن بن يحيى المدني عن مالك، وقال ابن عدي: وهذا منكر عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة لا يرويه عنه غير عبد الرحمن بن يحيى هذا، وعبد الرحمن غير معروف، وقد أشار ابن عبد البر في كلامه السابق إلى شواهده عن علي وابن عمرو، وهناك شاهد آخر عن المطلب بن عبد الله بن حنطب مرسلًا، وقد ذكر الألباني هذه الشواهد وما فيها من الكلام، ثم قال: وجملة القول: إن الحديث ثابت بمجموع هذه الشواهد. الصحيحة: ٤/ ٦ رقم ١٥٠٣، وقال في صحيح الجامع: حسن: ١/ ٣٦٢ رقم ١١١٣.
(٣) أخرجه الترمذي: ٥/ ٤٦٢ رقم ٣٣٨٣، والنسائي في عمل اليوم والليلة ص: ٤٨٠ رقم ٨٣١، وابن ماجه: ٢/ ١٢٤٩، والحاكم: ١/ ٤٩٨، وقال صحيح الإسناد وأقره الذهبي، ومدار الحديث على موسى بن إبراهيم. قال الحافظ: "ولم =

<<  <  ج: ص:  >  >>