للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قولهم: هنئت بالطعام: إذا تهنأت بأكله، ويقال: كله هنيئًا، أي: لا تؤاخذ به، (وأمرأ) من قولهم: مرأني الطعام وأمرأني إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها سريعًا، وقال الفراء: يقال: هنأك الطعام ومرأك، بغير ألف، فإذا أفردوها عن هنأني قالوا: أمرأني.

[٣٧٧٩] (حدثنا محمد بن عيسى) بن نجيح البغدادي، أخرج له البخاري تعليقًا (ثنا) إسماعيل (ابن علية، عن عبد الرحمن بن إسحاق) ابن عبد اللَّه القرشي العامري، أخرج له مسلم.

(عن عبد الرحمن بن معاوية) أبي الحويرث الزرقي (عن عثمان بن أبي سليمان) بن جبير بن مطعم، قاضي مكة، أخرج له مسلم في مواضع، قال المنذري: عثمان لم يسمع من صفوان، فهذا الحديث (١) منقطع (٢).

(عن صفوان بن أمية -رضي اللَّه عنه- قال: كنت آكل مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) ولفظ الحاكم (٣): رآني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا (آخذ اللحم من العظم بيدي) (٤) (فقال) "يا صفوان. قلت: لبيك. قال: "قرب اللحم من فيك" (أدن) بفتح الهمزة وكسر النون، أي: قرب. كما في رواية الحاكم (٥)، (وآخذ) فعل مضارع، أي: آخذ أنا (اللحم من) بمعنى عن، أي: عن (العظم) يعني: ما عليه من اللحم (إلى فيك) وانهسه بأسنانك.

(فإنه أهنأ وأمرأ) فالهني هو الذي لا مشقة فيه ولا عناء، والمري


(١) ساقطة من (ل)، (م).
(٢) "مختصر سنن أبي داود" ٥/ ٣٠٥.
(٣) في (ل)، (م): البخاري. "المستدرك" ٤/ ١١٣.
(٤) في مطبوع "السنن": فآخذ اللحم بيدي من العظم.
(٥) "المستدرك" ٤/ ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>