للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي ينهضم سريعًا، وقيل: الهني: لا إثم فيه، والمري: لا داء فيه، وقيل: الهني: الذي ينساغ ولا ينغصه شيء، والمري: المحمود العاقبة، ورواية أحمد: فإنه أهنا وأشهى وأمرأ (١). وأقرب إلى التواضع.

[٣٧٨٠] (حدثنا هارون بن عبد اللَّه) بن مروان البغدادي، شيخ مسلم (حدثنا أبو داود) سليمان بن داود الطيالسي (حدثنا زهير) (٢) بن محمد التميمي المروزي (عن أبي إسحاق، عن سعد بن عياض) الثمالي الكوفي، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٣).

(عن عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه- قال: كان أحب العراق) بضم العين المهملة وتخفيف الراء، جمع عرق، بفتح العين، جمعٌ نادر، والعرق بسكون الراء، هو العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم (إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عراق الشاة) لسرعة نضاجه ونعومته، لاسيما من الذراع، وكان إذا تعرق العظم لم يطأطئ رأسه لأجله، بل يرفعه إلى فيه ليأكل ما بقي عليه نهسًا، وكذا قطف العنب، كما روى ابن عدي في "الكامل" من حديث العباس، والعقيلي في "الضعفاء" (٤) أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يأكل العنب خرطًا (٥). قال في "النهاية": يقال: خرط العنقود خرطًا


(١) "المسند" ٦/ ٤٦٤ وفيه: فإنه أهنأ وأمرأ، أو أشهى وأمرأ.
(٢) فوقها في (ح، ل): (ع).
(٣) "الثقات" ٤/ ٢٩٩.
(٤) في النسخ: الكامل. والمثبت الصواب.
(٥) "الكامل في ضعفاء الرجال" ٧/ ٢٢٩، "الضعفاء الكبير" ٢/ ٣٣. وهو عند ابن عدي في "الكامل" من طريق حسين بن قيس عن عكرمة عن ابن عباس عن العباس، به. وعند العقيلي في "الضعفاء" من طريق أبي الجارود عن حبيب بن يسار عن ابن عباس، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>