للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(محنوذ) بحاء مهملة وذال معجمة، أي: مشوي في حفير من الأرض، من قوله تعالى: {جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} (١) وقيل: هو المشوي بالرضف، وهي الحجارة المحماة، ومنه حديث الخنثى (٢):

عجلت قبيل حنيذها بشواء

أي: عجلت قبل القرى ولم تنتظر المشوي.

(فأهوى إليه) بيده، أي: أمال إليه بيده ليأخذه، يقال: أهوى بيده وأهوى يده إلى الشيء: تناوله، وقيل: قصده بيده إليه (رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيده) الكريمة (فقال بعض النسوة اللاتي) حاضرين (في بيت ميمونة: أخبروا) ولفظ البخاري: أخبرن (٣) (النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) بنون ضمير النسوة، وهو أليق بالمعنى (بما) قدمتن له، فإنه (يريد أن يأكل منه) وإنما كان يسمى له الطعام الذي يريد أن يأكل منه؛ ليقبل على ما يحب ويترك ما لا يحب فإنه عليه السلام ما كان يذم شيئًا.

(فقالوا) يعني: بعض النسوة. ولمسلم: فنادت امرأة من نساء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنه لحم ضب (هو ضب) وفي رواية لمسلم: قالت له ميمونة: إنه لحم ضب (٤). (فرفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يده) ولمسلم أيضًا: فكف يده، وقال: "لم آكله قط". وقال لهم: "كلوا" فأكل منه الفضل وخالد بن الوليد والمرأة (٥).


(١) هود: ٦٩.
(٢) أخرجه الخطابي في "غريب الحديث" ٣/ ١٥٠.
(٣) البخاري (٥٣٩١)، وهو أيضًا عند مسلم (١٩٤٦).
(٤) مسلم (١٩٤٤).
(٥) مسلم (١٩٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>