للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعلاج، فإن كانا مطبوخًا فلا، وإن كان لا يخلو من رائحة كريهة بعد الطبخ، إلا أنها تحتمل لقلتها.

[٣٨٢٤] (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير) (١) بن عبد الحميد الرازي، أصله من الكوفة (عن) أبي إسحاق سليمان بن أبي سليمان (الشيباني (٢)، عن عدي (٣) بن ثابت) الأنصاري.

(عن زر بن حبيش، عن حذيفة) بن اليمان العبسي، له ولأبيه صحبة. وقتل أبوه يوم أحد بأيدي المسلمين شهيدًا، واسمه حسيل بن جابر -رضي اللَّه عنه- (٤) (أظنه عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: من تفل) بفتح المثناة فوق والفاء المخففة، والتفل هنا هو البصاق نفسه.

(تجاه) بضم أوله، وزن غراب (القبلة) أي: إلى جهة القبلة، وأصله وجاه، لكن قلبت الواو تاء جوازًا، ويجوز استعمال الأصل، فيقال: وجاه القبلة (٥). وفيه دليل على كراهة أن يبصق المصلي بجهة القبلة، ويدل عليه رواية الصحيحين عن ابن عمر: "إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يبصق قبل وجهه؛ فإن اللَّه قبل وجهه إذا صلى" (٦). وفي رواية للبخاري: أنه -عليه السلام- بينا هو يصلي إذ رأى في قبلة المسجد نخامة


(١) فوقها في (ح، ل): (ع).
(٢) فوقها في (ح، ل): (ع).
(٣) فوقها في (ح، ل): (ع).
(٤) انظر: "الاستيعاب" ١/ ٣٣٤، "تاريخ بغداد" ١/ ١٧٣.
(٥) انظر: "لسان العرب" ١٢/ ٥٥٧ فصل الواو، "تاج العروس" ٣٦/ ٥٣٨ (وجه).
(٦) البخاري (٤٠٦)، مسلم (٥٤٧) من حديث ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>