للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بفتح العين والتاء مبنيًّا للفاعل، ولا يقال بضم الهمزة لما لم يسم فاعله إلا بهمزة التعدية، فيقال: أعتق (ما عتق).

قال الكرماني: أي: ما أعتق، فقد يستعمل عتق بمعنى أعتق (١).

ويحسن أن يكون عتق للأعم مما أعتقه أو عتق عليه بشرائه بقدر ما هو موسر به، ويستفاد من الحديث أن من حكم عليه بالعتق نسب إليه وإن كان مكرهًا، وإذا صحت نسبته إليه ثبت الولاء له؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: "إنما الولاء لمن أعتق" (٢).

[٣٩٤١] (حدثنا مؤمل) بن هشام اليشكري، أخرج له البخاري.

(ثنا إسماعيل) ابن علية (عن أيوب) بن أبي تميمة السختياني.

(عن نافع، عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بمعناه) أي: بمعنى ما تقدم دون لفظه.

(قال) أيوب: (وكان نافع ربما قال) في الحديث (وقد عتق منه ما عتق) كما تقدم (وربما لم يقله) تمسك به بعضهم على أنه من قول نافع لا من نفس الحديث، وهو متمسك ضعيف كما سيأتي.

[٣٩٤٢] (حدثنا سليمان بن داود) العتكي، أخرج له الشيخان (ثنا حماد) بن زيد (عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بهذا الحديث) و (قال) فيه (أيوب: فلا أدري) قوله: وقد عتق ما عتق (هو في الحديث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، أو) هو (شيء، قاله نافع) من


(١) "شرح صحيح البخاري" ١١/ ٧٨.
(٢) رواه البخاري (٤٥٦)، ومسلم (١٥٠٤) من حديث عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>