للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(من غير حول مني ولا قوة) استسلام من العبد لتبرئه من الحول والقوة، وأن سعي العبد في طلب الرزق لا يجلب شيئًا إلا بمشيئة اللَّه تعالى وقدرته ونعمته.

وقد روى الطبراني عن عقبة بن عامر: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أنعم اللَّه تعالى عليه نعمة فأراد بقاءها فليكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا باللَّه" (١).

(غفر) لفظ الترمذي: "غفر اللَّه" (٢). (له ما تقدم من ذنبه) المراد به صغائر الذنوب، فإن لم يكن فيرجى أن يخفف من الكبائر (وما تأخر) وقد تكلم العلماء في قوله: (وما تأخر) في أمرين:

أحدهما: إن الترمذي وابن ماجه (٣) لم يذكرا هذِه الزيادة، وقد أخرج الطبراني هذا الحديث في "المعجم الكبير" عن بشر بن موسى الأسدي، عن عبد اللَّه بن يزيد المقرئ، فلم يقلها (٤).

والثاني: في جواز وقوع ذلك، فقالوا في قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- في أهل بدر: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" (٥). أن المراد أن كل عمل عمله


(١) "المعجم الكبير" ١٧/ ٣١٠ - ٣١١ (٨٥٩)، "المعجم الأوسط" ١/ ٥٦ (١٥٥). أورده الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٩٩ وقال: رواه الطبراني، وفيه خالد بن نجيح، وهو كذاب.
(٢) "سنن الترمذي" (٣٤٥٨) بلفظ: غفر له.
(٣) "سنن ابن ماجه" (٣٢٨٥).
(٤) ٢٠/ ١٨١ (٣٨٩).
(٥) رواه البخاري (٣٠٠٧، ٣٩٨٣، ٤٢٧٤، ٤٨٩٠)، ومسلم (٢٤٩٤) من حديث علي -رضي اللَّه عنه-.

<<  <  ج: ص:  >  >>