للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن الأعرابي: المكامعة: مضاجعة العراة المجرمين (١). (بغير شعار) يحجز بينهما، والشعار هو الثوب الذي يلي (٢) جسد الإنسان، والدثار الذي يكون فوقه، سمي الشعار بذلك؛ لأنه يلي شعر الإنسان (و) نهى (أن يجعل الرجل في أسفل ثيابه حريرًا مثل) [ما تفعل] (٣) (الأعاجم) من لبس الجسد حريرًا لتلي نعومته الجسد (وأن يجعل على منكبيه حريرًا) للزينة مما يحصل الخيلاء والتفاخر.

وقد ورد النهي عن لبس زي الأعاجم مطلقًا، كما في رواية مسلم -رضي اللَّه عنه-: إياكم والتنعم وزي العجم (٤). وفي "مسند أبي عوانة الإسفراييني" (٥) وغيره بإسناد صحيح: عليكم بلباس أبيكم إسماعيل وإياكم والتنعم (٦) وزي (مثل الأعاجم) وعليك بالشمس؛ فإنها حمام العرب (٧). وفي "الصحيح": "خالفوا المجوس" (٨) ومن هنا كره مالك ما خالف زي العرب جملة واحدة (٩) من لبس ومأكول وغيره، فق


(١) رواه عن ابن الأعرابي أبو العباس أحمد بن يحيى، انظر: "معالم السنن" ٤/ ١٧٨.
(٢) ساقطة من (ح).
(٣) ساقطة من (م).
(٤) رواه مسلم (٢٠٦٩) (١٢) من حديث عمر لعتبة بن فرقد موقوفًا بلفظ: وإياكم والتنعم وزي أهل الشرك. ولم أجد هذا اللفظ في "صحيح مسلم".
(٥) ٥/ ٢٣١ (٨٥١٤) من حديث عمر لعتبة بن فرقد موقوفًا.
(٦) ورواه أيضًا ابن الجعد (٩٩٥)، وابن حبان ١٢/ ٢٦٨ (٥٤٥٤).
(٧) السابق وما قبله.
(٨) رواه مسلم (٢٦٠) من حديث أبي هريرة مرفوعًا.
(٩) انظر: "المقدمات الممهدات" ٣/ ٤٣٤، "عقد الجواهر الثمينة" ٣/ ٤٣١، "الذخيرة" للقرافي ١٣/ ٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>