للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحدثوا بدعًا كثيرة تشبَّه العرب بهم فيها.

(و) نهى (عن النهبى) بضم النون مقصور بمعنى النهب، كالبخلى بمعنى البخل، وهو العطية، وقد يكون اسم ما ينهب، كالعمرى والرقبى، والمراد بالنهبى الغارة على مال الغير والسلب منه بغير اختياره، وأصل النهب والانتهاب أخذ الجماعة التي على غير اعتدال، إلا بما اتفق للسابق إليه أخذه. وأما أخذ ما نثر من السكر واللوز والحلوى ونحو ذلك في إملاك وختان فيحل التقاطه وتركه أولى، ومن التقط شيئًا [لم يؤخذ] (١) منه، ويزول ملك الناثر بأخذه؛ لما روى البيهقي عن جابر (٢)، والطبراني في "الأوسط" عن عائشة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حضر في إملاك وأتي بأطباق عليها جوز ولوز وتمر، فقبضنا أيدينا فقال: "ما بالكم لا تأخذون؟ ! " فقالوا: لأنك نهيت عن النهبى. فقال: "إنما نهيتكم عن نهبى العساكر، خذوا على اسم اللَّه" فجاذبنا وجاذبناه (٣).


(١) ساقطة من (م).
(٢) لم أقف عليه للبيهقي من حديث جابر، وإنما وقفت عليه من حديث معاذ في "السنن الكبرى" ٧/ ٢٨٨ وقال عقبة: وفي إسناده مجاهيل وانقطاع، وقد روي بإسناد آخر مجهول عن عروة عن عائشة رضي اللَّه عنها عن معاذ بن جبل، ولا يثبت في هذا الباب شيء واللَّه أعلم. انتهى.
وذكرى الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ٣/ ٢٠٠ - ٢٠١ من حديث جابر وقال: الحافظ ابن حجر في "التلخيص" وتبع في إيراده عنه الغزالي والإمام والقاضي حسين، نعم رواه البيهقي عن معاذ بن جبل، وفي إسناده ضعف وانقطاع.
(٣) "المعجم الأوسط" ١/ ٤٣ - ٤٤ (١١٨) من حديث عائشة قالت حدثني معاذ بن جبل. . . الحديث. =

<<  <  ج: ص:  >  >>