للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-صلى اللَّه عليه وسلم-. فإن قيل: هذا مرسل؛ لأنه من كتاب لا يعرف حامله، فأجابا بأن كتاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كلفظه، ولولا ذلك لم يكتب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لأحد، وقد كتب إلى ملوك الأطراف وإلى غيرهم فلزمتهم الحجة به، وحصل به البلاغ.

وروى أبو بكر الشافعي بإسناده عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تنتفعوا من الميتة بشيء" (١) وإسناده حسن، ولأنه جزء من الميتة، فكان نجسًا؛ لقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ} (٢) وحمل أصحابنا حديث الباب على ما لم يدبغ كما سيأتي.

[٤١٢٨] (حدثنا محمد بن إسماعيل) بن أبي سمينة البصري (مولى بني هاشم) روى البخاري عن محمد بن أبي غالب، عنه (ثنا) عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبيد اللَّه بن الحكم بن أبي العاص (الثقفي) (٣) أحد الأشراف (عن خالد) بن محمد الثقفي (٤)، ثقة (عن الحكم بن عتيبة) [بضم العين وفتح المثناة فوق] (٥).

(أنه انطلق هو وناس معه إلى عبد اللَّه بن عكيم) تقدم قبله (رجل)


= "جلد" التي في رواية الطبراني، والمحفوظ أن الإهاب هو الجلد قبل الدبغ.
انظر: "السلسلة الصحيحة" ٦/ ٧٤١ - ٧٤٢.
(١) رواه الطحاوي أيضًا عن الزبير، عن جابر مرفوعًا في "شرح معاني الآثار" ١/ ٤٦٨ - ٤٦٩. وانظر: "المغني" لابن قدامة ١/ ٩٩.
(٢) المائدة: ٣.
(٣) فوقها في (ح): (ع).
(٤) كذا في النسخ: بن محمد الثقفي. والصواب: ابن مهران الحذاء. انظر: "التاريخ الكبير" ١٨/ ٥٠٣ (٣٦٠٤).
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من (ل، م).

<<  <  ج: ص:  >  >>