للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللين للرجال؛ فيطمع الذي في قلبه مرض، ونهاهن عن التبرج بإظهار الزينة والتبختر في المشي، ولا شك أن استعطار المرأة بالرائحة الطيبة أقوى في الفساد من إظهار الزينة، وفي استعطارها للخروج مخالفة للشريعة في استعمالها طيب الرجال، فتدخل في لعن المتشبهات (١) من النساء بالرجال و (قال) في حق (٢) التي استعطرت ومرت بمجلس الرجال (قولًا شديدًا) وهو أن سماها زانية، وأي قول أشد من الزنا.

[٤١٧٤] (حدثنا محمد (٣) بن كثير) العبدي (أبنا سفيان) بن سعيد الثوري (عن عاصم بن عبيد اللَّه) بالتصغير بن عاصم العمري، قال ابن معين: ضعيف. وقال ابن سعد: كثير الحديث، ولا يحتج به (٤) (عن عبيد مولى أبي رُهم) بضم الراء، وهو عُبيد ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥).

(عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-) أنه (قال: لقيته امرأة) فـ (وجد منها ريح الطيب) ظاهرًا (٦)، وفي بعض النسخ زيادة (ينفح) أي: يظهر، وفي الحديث: "أول نفحة من دم الشهيد" (٧) أي: أول فورة تفور من ريحه وتظهر


(١) في جميع النسخ: المتشبهين، والمثبت هو الصواب.
(٢) ساقطة من (ل)، (م).
(٣) فوقها في (ح)، (ل): (ع).
(٤) انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" ١٣/ ٥٠٠، "الطبقات الكبرى" القسم المتمم ١/ ٢٢٥.
(٥) "الثقات" ٥/ ١٣٥.
(٦) في جميع النسخ: ظاهر. والمثبت هو الصواب.
(٧) أخرجه ابن المبارك في "الجهاد" (٢٢)، والحاكم في "المستدرك" ٣/ ٤٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>