للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وآيات متتابعات بنزول عيسى، وخروج الدجال" (١).

(وقذف) القذف المراد الريح الشديدة الباردة، أو قذف الأرض للموتى بعد الدفن بالحجارة، الرمي بها من السماء كما فعل بقوم لوط، ويحتمل أن يراد بالقذف النار كما تقدم في رواية الثعلبي: "ونار (٢) تقذفهم في البحر".

(ورجف) بسكون الجيم، والرجفة الزلزلة، والرجفان: الاضطراب، والتحرك أن تتحرك الأرض وترجف بأهلها، وقد وقع كثيرًا كما تقدم (وقوم يبيتون) بضم أوله وفتح ثالثه. أي: يأتيهم العذاب ليلًا والتبييت هو أن يقصد في الليل بغتة من غير أن يعلم و (يصبحون) وقد مسخوا (قردة وخنازير) قال ابن قيم الجوزية في "إغاثة اللهفان": إن المسخ على صورة القردة والخنازير واقع في هذِه الأمة ولا بد، وهو واقع في طائفتين علماء السوء الكاذبين على اللَّه ورسوله الذين قلبوا دين اللَّه وشرعه، فقلب اللَّه صورهم كما قلبوا دينه (٣)، والمجاهرين المتهتكين بالفسق والمحارم، ومن لم يمسخ في الدنيا مسخ في قبره، أو يوم القيامة (٤).

قال: وفي حديث أبي هريرة: "يمسخ قوم في هذِه الأمة في آخر


(١) "التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة" (ص ١١٧١ - ١١٧٢)، "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢ - ٣.
(٢) هكذا في (ل، م) وفي مصادر التخريج: ريح.
(٣) في (م): دين اللَّه.
(٤) "إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان" ١/ ٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>