للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزمان قردة وخنازير" قالوا: يا رسول اللَّه، أليس يشهدون أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رسول اللَّه؟ قال: "بلى، ويصلون ويصومون ويحجون" قالوا: فما بالهم؟ قال: "اتخذوا المعازف والدفوف والقينات، فباتوا على شربهم ولهوهم، فأصبحوا وقد مسخوا قردة وخنازير" وفي حديث جبير بن نفير: "ليبتلين آخر هذِه الأمة بالرجف، فإن تابوا تاب اللَّه عليهم، وإن عادوا عاد اللَّه عليهم بالرجف والقذف والمسخ".

وقال مالك بن دينار: بلغني أن ريحًا تكون في آخر الزمان وظلمة، فيفزع الناس إلى علمائهم فيجدونهم وقد مسخوا قردة وخنازير (١). ذكر هذِه الأحاديث والآثار بأسانيدها ابن أبي الدنيا في كتاب "ذم الملاهي" (٢) وقد تقدم شيء من ذلك.

[٤٣٠٨] (ثنا محمد بن المثنى، حدثني إبراهيم بن صالح بن درهم) بفتح الهاء، وسيأتي، الباهلي البصري، فيه لين (قال: سمعت أبي) صالح ابن درهم أبا الأزهر البصري، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٣) وليس له في الكتب الستة إلا هذا الحديث.

(يقول: انطلقنا حاجين) بتشديد الجيم المكسورة. أي: قاصدين الحج (فإذا) للمفاجأة (رجل) بالرفع مبتدأ نكرة، فإن من مسوغات الابتداء بالنكرة أن تقع بعد (إذا) الفجائية؛ لأنها من خواص الابتداء، وشاهده:


(١) "إغاثة اللهفان" ١/ ٣٤٥.
(٢) "ذم الدنيا" ١/ ٢٩، ٣٣، ٣٧ (٨، ١٣، ٢١).
(٣) "الثقات" ٤/ ٣٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>