للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَسِبْتُكَ فِي الوَغَى بُرْدَي (١) حُرُوبٍ ... إذَا خَوَرٌ لَدَيكَ فَقُلْتُ سُحْقَا (٢)

وخبر هذا النكرة الذي في الحديث محذوف تقديره: فإذا رجل جالس بين القوم.

(فقال لنا) إن (إلى جنبكم قرية يقال لها: الأبلة) بضم الهمزة والباء الموحدة وتشديد اللام المفتوحة، ثم تاء تأنيث، بلد معروفة إلى جانب البصرة، سميت باسم امرأة كانت تسكنها [يعني: تنزل فيها] (٣).

قال الحازمي: هي قرب البصرة [في جانبها البحري، وهي أقدم من البصرة (٤). والأبلة واحدة جنان الدنيا وهي أربعة: الأبلة، البصرة] (٥) وغوطة دمشق وسلعة سمرقند وشعب بواد كرمان.

وقال الأصمعي: هو اسم نبطي في الأصل، وذلك أنهم كانوا يصنعون فيها، فإذا كان الليل وضعوا أدواتهم عند امرأة يقال لها: هوبى أو لبى. فماتت المرأة، فسميت الأبلة بذلك، هكذا قال القالي في "البارع". وقال يعقوب: الأبلة الفِدرة من التمر (٦).

وقال البكري: هي من طساسيج دجلة، وأصل الأبلة المتلبد من


(١) في (ل، م): من ذا.
(٢) انظر "حاشية الصبان على شرح الأشموني" ١/ ٣٠٣.
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٤) "الأماكن" ١/ ٣٣.
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٦) "إصلاح المنطق" (ص ١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>