للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في رواية عمر أيضًا.

قال به الإمام من أصحابنا، وزعم أن العرنيين قطاع الطريق؛ وحينئذ فيتجه ما قاله الشافعي أن الآية نزلت في قطاع الطريق، وهو قول الفقهاء وجمهور المفسرين كما حكاه في "المطلب" قال: وعلى هذا فالآية كما قال الإمام تبعًا للقاضي ناسخة للمثلة (١).

ويؤيده أنه جاء في الرواية الآتية: ثم نهى عن المثلة.

{وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ} يحتمل أن يكون المعنى: يسعون في الأرض بمحاربتهم، أو يضيفون فسادًا إلى المحاربة {فَسَادًا} منصوب على أنه مفعول له، أو هو مصدر في موضع الحال، أي: يسعون في الأرض في حال فسادهم، أو مصدر من معنى: يسعون، على معنى أنَّ {يَسْعَوْنَ} في الأرض يفسدون، ولما كان السعي في الأرض للفساد جعل فسادًا، أي: إفسادًا (الآية) إلى آخرها.

[٤٣٦٧] (ثنا موسى (٢) بن إسماعيل) التبوذكي الحافظ قال (ثنا حماد) ابن سلمة (قال: ثنا ثابت، وقتادة، وحميد) بن هلال.

(عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه-) و (ذكر هذا الحديث) المتقدم و (قال) فيه (فلقد رأيت أحدهم يكدم) بضم الدال، ويجوز الكسر (الأرض بفيه) أي: يعض على الأرض بفيه كما يكدم الحمار (عطشًا) منصوب على أنه مفعول له، أي: لكثرة ما به من العطش. ويجوز أن يكون مصدرًا في موضع الحال، أي: يكدم الأرض في حال عطشه الشديد (حتى


(١) "نهاية المطلب" ١٧/ ٢٩٧.
(٢) فوقها في (ل): (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>