للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

انقطاع الحَيض، ثم قالَ: والتَريَّة بفتح التاء (١) المثَناة فوق وكسر الراء وبعدَهَا يَاء (٢) مُثناة من تحت مُشَددَة (٣).

وفي "صحيح البخَاري" عن عَائشة: لا تَعْجَلْنَ (٤) حَتى ترَيْن القصَّة البيضاء (٥) تعني: الجص فشبهت الرُطوبَة النقية الصَافية بالجصّ.

(فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ ثم (٦) صَلِّي) وظاهر تعلق الحكم بالإقبال والإدبَار مشعر بأنها مُميزة ولها عَلامة تعرف بِهَا إقبال الحيضة وإدبَارهَا فإقبالها بدءُ الدَّم الأسوَد مثلًا وإدبَارهَا إدبَار صفة الحَيْض.

قال الفاكهي: ويحتمل أن تكون معتَادة، ويكون علامة الإقبال وجود الدَّم في أول أيام العَادة، وإدبَارهَا انقضاء أيام العَادة، واستشكل ظاهِر قوله عليه السلام: "فاغسلي عَنك الدم وصَلي" إذ لم يأمرهَا بالغسل حَتى حمل بَعضهم هذا الإشكال على أن جعل المراد انقضاء أيام الحيض والاغتسال وجعل قوله: "واغسلي عنك الدَّم" محَمُولًا على دَم يأتي بعد الغسْل.

قال ابن دقيق العيد: والجَوَابُ الصَّحيح أن هذِه الروَاية، وإن لم يذكر فيها الغسْل دليل على نَجاسَة دَم الحيض (٧). وعلى تَحريم صَلاة


(١) من (د، م).
(٢) سقط من (م).
(٣) "المجموع" للنووي ٢/ ٥٤٣.
(٤) في (ص، س، ل): تعجلين. والمثبت من (د، م)، و"شرح النووي".
(٥) رواه البخاري معلقًا في باب إقبال المحيض وإدباره. قبل حديث (٣٢٠).
(٦) في (ص): و. والمثبت من (د، م). وموضعها في (ل): بياض.
(٧) "إحكام الأحكام" ١/ ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>