للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أوله (وخمسون) (١) بعيرًا، خمس عشرة (٢) حقة وخمس عشرة (٣) جذعة وعشرون خلفة، أي: حوامل (إذا رجعنا إلى المدينة) من سفرهم (وذلك) كان (في بعض أسفاره) زاد المستغفري: فقبلوا الدية، ثم قالوا: أين صاحبكم يستغفر له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقالا: فقام (محلم) وهو (رجل [طويل] (٤) آدم) بالمد أي: يضرب لونه إلى السواد من شدة سمرته، زاد المستغفري: ضرب عليه حلة له كأنه تهيأ فيها للقتل والضرب النحيف (وهو) كان (في طرف الناس، فلم يزالوا) يفسحون له (حتى تخلص فجلس بين يدي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعيناه تدمعان) بفتح التاء والميم (فقال: يا رسول اللَّه، إني قد فعلت الذي بلغك) عني (وإني أتوب إلى اللَّه تعالى، فاستغفر اللَّه لي يا رسول اللَّه. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) له "ما اسمك؟ " فقال: أنا محلم بن جثامة فقال (٥): "أقتلته بسلاحك في غرة الإسلام؟ " قال: نعم. فرفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يديه ثم قال ثلاثا -كذا للمستغفري-: (اللهم لا تغفر لمحلم) بن جثامة (بصوت عال) أي: ليسمع الحاضرين، والظاهر أنه إنما شدد عليه ودعا عليه، ولم يستغفر له حتى اعترف كما استغفر له، لأنه أول من قتل في الإسلام، أو أول من أظهره، وقد أشار إلى العلة قبل الدعاء عليه في قوله: (أقتلته بسلاحك [في غرة الإسلام] (٦)، زاد ابن سلمة) هذِه


(١) ساقطة من (ل)، (م)، وكتب بدلا منها: بعيرًا.
(٢) و (٣) في (ل)، (م): خمسة عشر. والجادة ما أثبتناه.
(٤) من المطبوع.
(٥) رواه بهذه الزيادة أحمد ٥/ ١١٢، ٦/ ١٠، والبيهقي ٩/ ١٩٥.
(٦) ما بين المعقوفتين ساقط من (ل).

<<  <  ج: ص:  >  >>