للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلبث. بحذفها (ثلاثا) أي: ثلاث ليال. وفي "شرح السنة" للبغوي: بعد ثالثة (١). وهذا بيان لما أجمل في رواية مسلم وغيره: فلبث مليًّا. لكن ظاهر هذا مخالف لرواية مسلم وغيره: ثم أدبر الرجل فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ردوا عليَّ الرجل" فأخذوا يردوه (٢)، فلم يروا شيئًا، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هذا جبريل" (٣) فيحتمل الجمع بينهما أن عمر لم يحضر قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لهم في الحال، بل كان قد قام من المجلس، فأخبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الحاضرين في الحال، وأخبر عمر بعد ثلاث (٤).

(ثم قال: يا عمر، تدري من السائل؟ قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) يعني: قواعد دينكم. وفيه أن الإسلام والإيمان والإحسان تسمى كلها دينًا.

[٤٦٩٦] (ثنا مسدد، ثنا يحيى) بن سعيد القطان (عن عثمان بن غياث) الراسبي البصري أخرج له الشيخان (حدثني عبد اللَّه بن بريدة، عن يحيى بن يعمر وحميد بن عبد الرحمن) الحميري (قالا: لقينا) في المسجد (عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما فذكرنا له القدر وما يقولون) هؤلاء القدرية (فيه، فذكر نحوه) أي: نحو ما تقدم في الحديث، و (زاد) في هذِه الرواية (قال) يحيى بن يعمر (وسأله رجل من مزينة) قبيلة معروفة، ومزينة بنت كلب بن وبرة بن تغلب أم عثمان، وأوس،


(١) "شرح السنة" ١/ ٩.
(٢) كذا في الأصول، والجادة: يردونه.
(٣) مسلم (٩).
(٤) في (ل)، (م): بلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>