(قال أحمد بن صالح) شيخ المصنف (عن عمرو) بن دينار (عن طاوس) بأنه (سمع أبا هريرة -رضي اللَّه عنه-).
[٤٧٠٢](ثنا أحمد بن صالح، ثنا) عبد اللَّه (ابن وهب، أخبرني هشام ابن سعد) القرشي المدني مولًى لآل أبي لهب بن عبد المطلب، أخرج له مسلم في مواضع (عن زيد بن أسلم) مولى عمر بن الخطاب (عن أبيه) أسلم بن (١) خالد، مولى عمر بن الخطاب، كان من سبي عين التمر، ابتاعه عمر بن الخطاب بمكة.
(أن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن موسى عليه السلام قال: يا رب أرنا آدم الذي أخرجنا و) أخرج (نفسه) بالنصب (من الجنة) المراد بهذِه الجنة جنة الخلد وجنة الفردوس التي هي دار الجزاء في الآخرة، وهي موجودة من قبل آدم. هذا مذهب أهل الحق.
(فأراه اللَّه تعالى) إياه (آدم عليه السلام فقال) له (أنت أبونا آدم؟ ! ) فيه: تسمية جد الجد أبًا مجازًا (فقال له آدم: نعم) أنا أبوكم (قال أنت الذي نفخ اللَّه فيك من روحه) يحتمل أن تكون (من) زائدة على المذهب الكوفي و (نفخ) بمعنى: خلق. أي: خلق فيك روحه، وأضاف الروح إليه تخصيصًا وتشريفًا كما قال:{بَيْتِيَ} ويحتمل تأويلًا آخر والتسليم للمتشابهات أسلم وهي طريقة السلف الصالح (وعلمك الأسماء كلها) أي: علمه أسماء الأشياء جميعها جليلها وحقيرها، حتى القصعة والقصيعة، فهو أول من تكلم باللغات، وأول من تكلم بالعربية من الملائكة جبريل،