للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فضلني على نفسه فهو خير مني (١). قال سفيان: إذا قيل لك: أنت شر الناس فغضبت. . أي: ينبغي لك أن تكون معتقدًا (٢) ذلك في نفسك أبدًا.

[٤٨٣٤] (ثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء) الموصلي، نزيل الرملة، صدوق (ثنا أبي) زيد بن أبي الزرقاء يزيد التغلبي، نزيل الرملة (ثنا جعفر. يعني: ابن برقان) بضم الموحدة، الكلابي الرقي، أخرج له مسلم.

(عن يزيد بن الأصم) العامري (عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- يرفعه) إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (قال) زاد مسلم: "الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم [في الجاهلية] (٣) خيارهم في الإسلام إذا فقهوا" (٤).

و(الأرواح جنود مجندة) أي: أجناد مجندة، وقيل: أجناس مختلفة وجموع مجتمعة. ويعني بذلك أن الأرواح وإن اتفقت في كونها أرواحًا فإنها تتميز بأمور متنوعة وأحوال مختلفة، فتتشاكل أشخاص النوع الواحد وتتباين وتتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة، وكذلك تشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها وتنفر من مخالفها، فالأرواح المجبولة على الخير والرحمة والشفقة على عباد اللَّه والعدل فيهم تميل بطبعها إلى من كان فيه ذلك المعنى، وتألفه [وتأنس به] (٥) وتسكن إليه وتنفر ممن اتصف بنقيضه،


(١) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦/ ١٨.
(٢) في الأصل: معتقد، والمثبت متسق لغة.
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٤) "صحيح مسلم" (٢٦٣٨/ ١٦٠).
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>