للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(صلة) الذي هو مصدر يعمل عمل الفعل، ويقدر بأن والفعل، ويدل عليه رواية مسلم: "أبر البر أن يصل الرجل" (١) أهل (ود) بضم بالواو (أبيه) فيه فضيلة صلة أصدقاء الأب والإحسان إليهم وإكرامهم، وهو متضمن لبر الأب وإكرامه بسببه، ويلتحق به أصدقاء الزوجة والمشايخ؛ فإنهم في معنى الآباء، بل أعظم حرمة (بعد أن يولي) بتشديد اللام المكسورة، أي: بعد موته [والمراد أنه لا ينقطع بر الأب بعد موته كما هو قبل موته] (٢) فقبل موته من بر الأبوين إكرام صديقهما والإحسان إليه.

[٥١٤٤] (ثنا) محمد (ابن المثنى، ثنا أبو عاصم) الضحاك (٣) (حدثني جعفر بن يحيى بن عُمارة بن ثوبان) بضم العين، الحجازي، مقبول.

(أبنا) عمي (عمارة بن ثوبان) الحجازي التابعي، رأى القليل من الصحابة كالاثنين والثلاثة (أن أبا الطفيل) عامر بن واثلة الليثي، ولد عام أحد، وهو آخر من مات من الصحابة (أخبره قال: رأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقسم) بفتح أوله (لحمًا بالجعرانة) بالتخفيف والتشديد، والتخفيف أصوب، وهي بين الطائف ومكة، وإلى مكة أقرب.

(قال أبو الطفيل: وأنا يومئذ غلام أحمل عظم) بفتح العين (الجزور) من الإبل يقع على الذكر والأنثى، والمراد وأنا غلام أقدر على حمل (٤) عظم الجذور الذي يقسم وحمل لحمه إلى من أمر بحمله إليه، وفيه


(١) (٢٥٥٢/ ١٢).
(٢) كذا في (ل، م)، ولعل الصواب: دلالها.
(٣) في (ل، م): بينه. ولعل المثبت الصواب.
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>