للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعة في ترك نفقتهم، كما لا سعة في ترك الصلاة.

[٥١٥٧] (ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن الأعمش، عن المعرور (١) بن سويد) الأسدي الكوفي (قال: رأيت أبا ذر) جندب بن جنادة الغفاري (بالربذة) بفتح الراء والموحدة والذال المعجمة، موضع خارج المدينة بينها وبينها ثلاث مراحل، وهي التي جعلها عمر حمى لإبل الصدقة.

وروى الزهري أن عمر حمى السرف والربذة. ذكره البخاري (٢)، وبالربذة توفي أبو ذر -رضي اللَّه عنه- وحده لما نفي من المدينة، ليس معه إلا امرأته وغلام له، كما أنذره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به في غزوة تبوك، فإن أبا ذر لما أبطأ عليه بعيره أخذ متاعه، فحمله على ظهره، ثم سار يتبع أثر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فنظر ناظر من المسلمين، فقال: يا رسول اللَّه، هذا رجل يمشي على الطريق، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كن أبا ذر" فلما تأمله القوم قالوا: يا رسول اللَّه، هو واللَّه أبو ذر. فقال: "يرحم اللَّه أبا ذر، يمشي وحده [ويموت وحده] (٣) ويبعث وحده" (٤).

(وعليه برد غليظ، وعلى غلامه مثله) فيه: فضيلة كسوة الخادم مثل كسوة (٥) السيد، فإنه أخوه في الإسلام (فقال القوم: يا أبا ذر، لو كنت


(١) فوقها في (ل): (ع).
(٢) في "صحيحه" (٢٣٧٠).
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٤) رواه الحاكم ٣/ ٥٠ - ٥١ من حديث ابن مسعود.
وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٥٥٣١).
(٥) في (ل): خدمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>