للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه ثوب (١) كالشفق وكانَ أحمرَ (٢).

وقال ابن قتيبَة: الشفق (٣) هوَ الأحمر من غروب الشمس إلى وقت العشاء الآخرة ثم يغيب، ويَبقى الشفق الأبيَض إلى نصف الليْل (٤).

وقال الزجَّاج: الشفق الحُمْرَة التي ترى في المغرب بعد سُقوط الشمس (٥)، وهذا هوَ المشهور في كتُب اللغة.

ونقل المطرزي: الشفق الحمُرة عن جَماعة مِنَ الصحَابة والتابعين، وبه قَالَ أبو يوسُف ومحمد (٦)، وعَن أبي هريرَة أنهُ البَيَاض، وبه قال أبو حَنيفة، وعَن أبي حنيفة (٧) قَول مُتَأخر أنهُ الحمرة (٨)، وروى ابن خزيمة في "صحيحه": "وقت المغرب إلى أن تَذهب حُمْرة الشفق" (٩).

(وَصَلَّى بِيَ الفَجْرَ حِينَ حَرُمَ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ عَلَى الصَّائِمِ) يَعْني: أول طُلوع الفَجر الثاني وهوَ المنتشر (١٠) ضوؤه مُعترضًا بالأفُق ويُقَالُ لهُ الفَجْر الصَّادق لا الفجر الأول، وهوَ الكاذب الذي يَطلَع مُسْتَطيْلًا كذَنَب السرحان، وهوَ الذئب ثم يَعود فَيسْوَدُّ فلهَذا سمي كاذبًا.


(١) في (ص، س، ل): نور.
(٢) "معاني القرآن" ٣/ ٢٥١.
(٣) سقط من (د).
(٤) "غريب الحديث" لابن قتيبة ١/ ٢٠.
(٥) "معاني القرآن وإعرابه " ٥/ ٣٠٥.
(٦) انظر: "المبسوط" للسرخسي ١/ ٢٩٣.
(٧) انظر: "المبسوط" للسرخسي ١/ ٢٩٢ - ٢٩٣.
(٨) "المصباح المنير" (شفق).
(٩) في (ص): الذي.
(١٠) "صحيح ابن خزيمة" (٣٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>