للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اليوم (١)، وهذا مردود؛ لأن الذي يصنعه الناس اليوم محدث قطعًا، وقد تظافرت الطرق على التعبير بلفظ الأذان فحمله على معناه الشرعي مقدم، وادعى ابن القطان أن ذلك كان في رمضان خاصةً (٢)، وفيه نظر، وأجاب أصحابنا بأن (هذا الحديث لم يروه عن أيوب إلا حماد ابن سلمة) وهو غير صحيح.

[٥٣٣] (ثنا أيوب بن منصور) قال: (ثنا شعيب بن حرب) المدائني البغدادي نزيل مكة، من أبناء خراسان، روى له البخاري (عن عبد العزيز بن أبي رواد) بفتح الراء والواو المشددة، مولى المهلب بن أبي صفرة، ثقة، روى له البخاري في "الأدب".

(قال: أنا نافع، عن مؤذن لعمر يقال له مسروح) بمهملات مولى عمر بن الخطاب ومؤذنه، ويقال مسعود، ذكره ابن حبان في "الثقات" فقال: مسروح بن سبرة النهشلي (٣).

(أذن قبل الصبح) بليل (فامره عمر - رضي الله عنه - .. فذكر نحوه) أي: أمره عمر أن يعيد الأذان، فقال: قل: إن مسروحًا نام. وأجاب أصحابنا عن هذا بأنه رواه نافع عن عمر فهو مرسل، والمرسل ليس بحجة عند [الشافعي إلا مرسل سعيد بن المسيب، فإنها فتشت فوجدت مسانيد، (٤)، وقد وصله الدارقطني من طريق أبي يوسف، عن سعيد، عن قتادة، عن (٥) أنس،


(١) "شرح كنز الدقائق" للزيلعى ١/ ٩٣.
(٢) "بيان الوهم والإيهام" ٥/ ٣٣٧.
(٣) "الثقات" لابن حبان ٥/ ٤٦١، وفيه: مروح بن سبرة النهشلي يروي عن عمر.
(٤) جاءت هذه العبارة في (م) بعد قوله: والمرسل أصح.
(٥) من (م). وفي باقي النسخ: بن.

<<  <  ج: ص:  >  >>