للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البخاري عن أبي قلابة: جاءنا مالك بن الحويرث في مسجدنا هذا فقال: إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة (١)، وبوب عليه البخاري: باب من صلى بالناس وهو لا (٢) يريد إلا أن يعلمهم.

(قال أنس: فقمت إلى حصير) يحتمل (٣) أن يكون فعيل بمعنى مفعول، وهي تطلق على ما عمل من سعف النخل والقصب والأسل المسمى سمار (٤)، وغير ذلك، وجمعها حصر مثل بَريد وبُرُد بضم الباء والراء وتأنيثها بالهاء آخرها عامِّيٌّ (٥) (لنا) يحتمل أن يكون الضمير له ولأبويه (قد اسود من طول ما لبس) فيه أن الافتراش يطلق عليه (٦) لباس؛ لأن لبس كل شيء بحسبه وإن كان لا يسمى افتراش الحصير في العرف لباسًا (٧) حتى لو حلف لا يلبس شيئًا لا يحنث بافتراش الحصير، أو لا يلبس ثوبًا فافترشه خلافًا لمالك (٨)، واحتج بالحديث، والشافعية: لا يحنث (٩)؛ لأن الأيمان مبناها (١٠) العرف،


(١) "صحيح البخاري" (٦٧٧).
(٢) سقط من (م).
(٣) من (م).
(٤) في (م): سماد.
(٥) انظر: "المصباح المنير" [حصر].
(٦) في (ص): على.
(٧) في (م): لبسًا.
(٨) انظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" ٥/ ١٦٣.
(٩) "شرح النووي على صحيح مسلم" ٥/ ١٦٣.
(١٠) في (ص): نشأها. وبياض في (ل).

<<  <  ج: ص:  >  >>