للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كالأول، كما في بدل الاضطراب، ولفظه في "التسهيل": وبدل اضطراب أو بداء أن باين الأول (١) مطلقًا وقصدًا، وإلا فبدل غلط.

وقال في شرحه: بدل البدأ كالناسخ والمنسوخ ولو جعل بينهما أي: بين البدل والمبدل منه بل لكان حسنًا، لكن يزول عنه ببل (٢) إطلاق البدل؛ لأن البدل تابع بلا متبع، والذي يظهر لي من الحديث وهو المتبادر [إلى الذهن] (٣) أن قوله: تسعها (ثمنها) بضم الميم، ويجوز التسكين تخفيفًا (سبعها) بضم الموحدة (سدسها، خمسها) وكذا ما بعده بدل تفصيل (٤) كما في قول الشاعر:

وكنت كذي رِجْلَيْن رِجْل صحيحة ... وَرِجْل رَمَى فِيهَا الزَّمَان فَشُلَّتِ

وكذا قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فأذن (٥) لها بنفسين نفس في الشتاء، ونفس في الصيف" (٦).

والمراد أن (٧) اختلاف المقدار في التسع، والثمن، والسبع، ونحوه يختلف باختلاف الأشخاص بحسب (٨) الخشوع والتدبر، ونحو ذلك مما يقتضي الكمال، كما في صلاة الجماعة: خمس وعشرون (٩)، وسبع


(١) في (ص)، (س): نائب لأول.
(٢) في (ص): نيل. وفي (م): بل. والمثبت من (ل).
(٣) في (ص): الذهب.
(٤) في (ص، س): يقصد.
(٥) في (م): فإن.
(٦) أخرجه البخاري (٥٣٧)، ومسلم (٦١٧) (١٨٥).
(٧) من (م).
(٨) في (ص): بحسن.
(٩) يشير بذلك إلى قوله - صلى الله عليه وسلم - في فضل صلاة الجماعة: "تفضل صلاة الجميع صلاة =

<<  <  ج: ص:  >  >>