للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال في "النهاية": أوهم في صلاته أي: أسقط منها شيئًا، يقال: أوهمت الشيء إذا تركته، وأوهمت في الكلام والكتاب إذا أسقطت منه شيئًا، ووهم يعني بكسر الهاء ويوهم وهمًا بالتحريك إذا غلط قال: وفي الحديث: قيل له -صلى الله عليه وسلم-: كأنك وهمت؟ ! قال: "كيف لا إيْهَمُ (١) " هذا [على لغة] (٢) بعضهم، الأصل أوْهَمُ بالفتح والواو فكسر الهمزة؛ لأن قومًا من العرب يكسرون مستقبل فَعِلَ فيقولون: إعلم ونِعْلَم وتِعْلَم فلما كسر همزة أوْهَمُ انقلبت الواو ياء (٣).

(ثم يكبر ويسجد، وكان يقعد بين السجدتين حتى نقول قد أوهم) ويحتمل أن يكون معناه: نسي أنه في صلاة كرواية مسلم: "وإذا رفع رأسه من السجدة (٤) مكث حتى يقول القائل: قد نسي" (٥). أي: نسي وجوب الهوي إلى السجود. قاله الكرماني (٦).

ويحتمل أن يكون المراد أنه نسي أنه في صلاة أو ظن أنه في وقت القنوت حيث كان معتدلًا، والتشهد حيث كان جالسًا.

ووقع عند الإسماعيلي من طريق غندر عن شعبة: قلنا: قد نسي من طول القيام. أي: لأجل طول قيامه. فيه دليل على جواز تطويل الركن القصير، واختاره النووي فهو خلاف المرجح في المذهب، واستدل


(١) في (ص، س، ل): أهم أيهم.
(٢) في (ص، س): مخالفة.
(٣) "النهاية" (وهم).
(٤) في (ص، س): السجدتين.
(٥) "صحيح مسلم" (٤٧٢/ ١٩٥).
(٦) "شرح صحيح البخاري" للكرماني ٥/ ١٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>