للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالمعنى؛ فإنهم قالوا: ينبغي لمن روى بالمعنى أن يقول: أو كما قال، [أو يقول: ] (١) أو نحو هذا وما أشبه ذلك، فقد ورد ذلك عن ابن مسعود وأبي الدرداء وهم من أعلم الناس بمعالم الحديث، وكذا إذا شك المحدث (٢) في لفظة أو أكثر فقرأها على الشك فإنه يحسن أن يقول: أو كما قال، وفيه إشارة إلى جواز رواية الحديث بالمعنى، وهو مذهب أكثر أهل الحديث والفقه الأول (٣) إذا كان الراوي عالمًا بمدلول الألفاظ ومقاصدها وما يحل (٤) معناها.

(قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّا قَوْمٌ) رواية مسلم: "إني" (حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ) أي: قرب عهدنا بالجاهلية التي كنا عليها ولم نعرف أحكام الإسلام، وسموا بجاهلية (٥) لكثرة جهالاتهم، والجاهلية ما قبل ورود الشرع (٦) (وَقَدْ جَاءَنَا (٧) اللُّه) تعالى (بِالإِسْلَامِ وَمِنَّا رِجَالٌ يَأْتُونَ الكُهَّانَ) الكهان: جمع كاهن ككتاب جمع كاتب، ويجمع الكاهن على كهنة كما في رواية ابن حبان: إن رجالا منا يأتون الكهنة (٨). كما يجمع الكاتب كتبة، والساحر سحرة، والكاهن الذي يتعاطى علم ما غاب


(١) من (م).
(٢) في (م): قارئ الحديث.
(٣) في (ص): إلا و.
(٤) في (م): يحتل.
(٥) في (م): جاهلية.
(٦) زاد في (م): ومنا رجال يأتون.
(٧) في (م): جاء.
(٨) "صحيح ابن حبان" (٢٢٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>