للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنه، وهم (١) أقسام (٢). قال الخطابي في حديث: "من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد برئ مما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -" (٣) قال: كان في العرب كهنة يدّعون أنهم يعرفون كثيرًا من الأمور، فمنهم من يزعم أن له رئيًا من الجن يلقي إليه الأخبار، ومنهم من يدير استدراك ذلك بفهم أعطيه، ومنهم من يسمى عرافًا وهو الذي يزعم معرفة الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها، كمعرفة من يسرق الشيء الفلاني، ومعرفة من تتهم به المرأة، ونحو ذلك، ومنهم من يسمي المنجم كاهنًا.

(قَال (٤): فَلَا تَأْتِهِمْ) يشمل النهي عن إتيان هؤلاء كلهم والرجوع إلى قولهم وتصديقهم فيما يدعونه (٥).

قال النووي بعد حكايته: وهو نفيس (٦). قال القرطبي: كان أهل الجاهلية يترافعون إلى الكهان في وقائعهم وأحكامهم ويرجعون إلى أقوالهم كما فعل عبد المطلب حيث (٧) أراد ذبح ابنه عبد الله في نذر


(١) في (م): هي.
(٢) في (س، م): أصنام.
(٣) سيأتي برقم (٣٩٠٤)، ورواه أيضًا الترمذي (١٣٥)، وابن ماجة (٦٣٩) من حديث أبي هريرة. وقال الحاكم في "المستدرك" ١/ ٨: هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه.
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٣٣٨٧).
(٤) زاد في (س، م): فقوله.
(٥) "معالم السنن" ٤/ ٢٢٩.
(٦) "شرح النووي" ٥/ ٢٢.
(٧) في (ص، س): حتى.

<<  <  ج: ص:  >  >>