للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكون المأموم على يقظة للإتيان بالوظيفة (١) في محلها؛ لأن الملائكة لا غفلة عندهم، فمن وافقهم كان متيقظًا، ثم ظاهره أن المراد بالملائكة جميعهم، واختاره ابن بزيزة (٢)، وقيل: الحفظة منهم. وقيل: الذين يتعاقبون فيهم إذا قلنا أنهم غير الحفظة (٣). وفي رواية للبخاري: "فوافق ذلك قول أهل السماء" (٤)، وروى عبد الرزاق عن عكرمة قال: "صفوف أهل الأرض على صفوف أهل السماء فإذا وافق آمين في الأرض آمين في السماء غفر للعبد" (٥). انتهى. ومثل هذا لا يقال بالرأي، والمصير إليه أولى.

(غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) وقع في "أمالي الجرجاني" عن أبي العباس الأصم، عن بحر بن نصر، عن ابن وهب، عن يونس في آخر هذا الحديث: "وما تأخر" وهي زيادة شاذة، وقد رواه ابن الجارود في "المنتقى" (٦) عن بحر بن نصر بدونها، وكذا رواه مسلم (٧) عن حرملة، وابن خزيمة (٨) عن يونس بن عبد الأعلى، كلاهما عن ابن وهب، قال


(١) في (م): المواظبة.
(٢) بياض في (ص، س).
(٣) "فتح الباري" ٢/ ٣٠٩.
(٤) هذا اللفظ لم أقف عليه عند البخاري، وهو عند مسلم (٤١٠/ ٧٦)، وعند البخاري لفظ قريب منه برقم (٨٧١).
(٥) "مصنف عبد الرزاق" ٢/ ٩٨ (٢٦٤٨).
(٦) "المنتقى" (٣٢٢).
(٧) "صحيح مسلم" (٤١٠) (٧٤).
(٨) "صحيح ابن خزيمة" (١٥٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>