للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الاجتماع به (١) (فننظر إلى دله) بفتح الدال (٢) وتشديد اللام، الدل والهدي والسمت بفتح أوائل الثلاثة قربت بعضها من بعض، وهي عبارة عن الحالة التي يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار وحسن الشمائل والسيرة (٣) والطريقة واستقامة المنظر والهيئة والحديث والحركة، وقد كان السلف الصالح يذهبون إلى عمر فينظرون إلى سمته ودله (٤) فيتشبهون به (٥).

(فَإِذَا عَلَيهِ قَلَنْسُوَةٌ) ويقال: قلنسية (٦). فإذا فتحت القاف ضممت السين، وإن ضممت القاف كسرت السين (٧) وقلبت الواو ياء، وهي مضرية كالمزدوجة (٨)، إلا أنها تزيد عليها بما ينزل من آخرها على (٩) الرقبة والأذنين، ولها زوايا (لَاطِئَةٌ) بهمزة مفتوحة بعد الطاء، أي: ملتصقة بالرأس غير مرتفعة عنه كما يفعل في هذا الزمان، يقال: لطئ بالأرض ولطئ إذا لصق بها، وفي حديث نافع بن جبير: إذا ذكر عبد مناف فألطه (١٠). هو من لطئ بالأرض، فحذفت الهمزة من آخره ثم أتبعها هاء السكت، يريد: إذا ذكر فالتصقوا (١١) بالأرض ولا تعدوا


(١) من (ل، م).
(٢) في (م): اللام.
(٣) من (ل، م).
(٤) بياض في (ص، س).
(٥) انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد ٢/ ١٠١، "النهاية" لابن الأثير ٢/ ١٣١، ٣٩٧.
(٦) في (م): قلنسة.
(٧) من (ل، م).
(٨) في (م): بصرية كالمردوحة.
(٩) في (م): من.
(١٠) انظر: "النهاية" لابن الأثير ٤/ ٢٤٩.
(١١) في (ص): فالصقوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>