للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قَال: كَانَ بِيَ (١) الناصُورُ) قال الجوهري: يقال بالسين والصاد جميعًا، وهو علة تحدث في المقعدة في طرف المعى (٢).

(فَسَأَلْتُ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا) (٣) كيف شاء ولا ينقص ثوابه؛ لأنه معذور. قال الرافعي: ولا يعني بالعجز عدم الإمكان فقط بل في معناه خوف الغرق والهلاك وزيادة المرض ولحوق المشقة الشديدة ودوران الرأس في حق راكب السفينة ورؤية العدو له (٤) (٥). واختار إمام الحرمين في ضبط العجز أن يلحقه بالقيام مشقة تذهب خشوعه (٦). وقال في "شرح المهذب" أن المذهب خلافه (٧).

(فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ) ويستحب أن يكون على الجنب الأيمن لينال (٨) فضيلة التيامن، وإن صلى على الأيسر جاز، وهو مقتضى إطلاق الحديث، وزاد النسائي في روايته (٩) بعد قوله: "فعلى جنب": "فإن لم تستطع فمستلقٍ، لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها" (١٠) واستدركه


(١) في (ص، س): في.
(٢) "الصحاح في اللغة" (نسر).
(٣) زاد في (م): قال.
(٤) من (س، ل، م).
(٥) "الشرح الكبير" ١/ ٤٨١.
(٦) انظر: "نهاية المطلب" ٢/ ٥١٦، ١٨/ ٤١٩.
(٧) انظر: "المجموع" ٤/ ٣١٠.
(٨) في (ص، س، ل): لبيان.
(٩) في (ص، س، ل): رواية.
(١٠) وهم المصنف في عزوه هذه الزيادة للنسائي؛ حيث لم أجدها في "السنن الصغرى" ولا "الكبرى"، ولم يعزها المزي في "تحفة الأشراف" للنسائي، انظر: "تحفة =

<<  <  ج: ص:  >  >>