للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اعتمده وتبين (١) أن هذا الحديث لا يلزم منه الدلالة على تعدد السجود بتعدد السهو ولو سلم ذلك فإذا رد هذا الفصل لمعارضته لما هو أرجح منه وأثبت (٢) وأكثر طرقًا (٣) لا يلزم منه رد الحديث من أصله بحيث يرد الفصل الآخر وهو تعيين (٤) السجود بعد السلام، وقد أعل هذا الحديث بعلة أخرى، وهي الانقطاع في سنده وتفرد [عمرو ابن] (٥) عثمان الحمصي أحد شيوخ أبي داود بوصله وهي علة حديثية، وعلى طريقة الفقهاء خصوصًا الشيخ محيي الدين النووي يكون وصله زيادة من ثقة فيقبل (٦).

قال: ثم وجدت الإمام أحمد رواه في "المسند" فقال: حدثنا الحكم بن نافع -يعني: أبا اليمان-، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي، عن زهير بن سالم، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن ثوبان فذكره (٧).

فهذا أبو اليمان وهو أحد شيوخ البخاري قد تابع عمرو بن عثمان على وصله فيضعف التعليل حينئذٍ، والحديث بسند آخر رواه ابن أبي شيببة في "مصنفه" قال: حدثنا المعلى (٨) بن منصور، حدثنا الهيثم بن حميد، عن عبيد الله بن عبيد، عن زهير الحمصي، عن ثوبان قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لكل سهو سجدتان" (٩)، وهذا فيه الهيثم بن حميد


(١) في (ص، س، ل): سبب.
(٢) في (ص، س): أبين.
(٣) في (ص، س): طردًا.
(٤) في (ص، س، ل): يفيد.
(٥) من (س، ل، م).
(٦) "نظم الفرائد" ٥٧٠.
(٧) "مسند أحمد" ٥/ ٢٨٠.
(٨) في (م): العلاء.
(٩) "مصنف ابن أبي شيبة" ٣/ ٤٤٧ (٤٥١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>