للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النخعي] (١) يعد في الطبقة الثانية من تابعي البلدان، أدرك زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يره، وفي هذا الإسناد ثلاثة من التابعين كوفيون في نسق واحد يروي بعضهم عن بعض أحدهم الأسود بن يزيد.

(عَنْ عَبْدِ الله) بن مسعود (قَال: لَا يَجْعَلْ) وفي (٢) رواية ابن ماجه (٣): لا يجعلن بزيادة نون التأكيد (٤) الثقيلة (أَحَدُكُمْ نَصِيبًا لِلشَّيطَانِ) في رواية وكيع وغيره، عن الأعمش عند مسلم (٥): جزءًا. ولابن ماجه: لا يجعلن أحدكم للشيطان في نفسه جزءًا.

(من صلاته) يعني: بل يجعلها كلها (٦) خالصة لله تعالى على (٧) وفق السنة لا يتعداها في شيء، زاد البخاري (٨): يرى [أن حقًّا] (٩) وزاد ابن ماجه: لله عليه، ويرى بفتح أوله أي: يعتقد ويجوز الضم، أي يظن (أن لا ينصرف) هو بيان للجعل المذكور الذي هو حظ للشيطان، أي: لا يجعل للشيطان جزءًا مِنْ صلاته بأن يعتقد أن واجبًا عليه أن لا ينصرف إلا عن اليمين.

قال ابن المنير (١٠): فيه أن المندوبات قد تنقلب مكروهات إذا رفعت يعني: بالاعتقاد عن رتبتها المشروعة، لأن التيامن يستحب في كل شيء من أمور العبادة، لكن لما خشي ابن مسعود أن يعتقد وجوبه أشار إلى كراهته.


(١) من (س، ل، م).
(٢) سقط من (س، ل، م).
(٣) "سنن ابن ماجه" (٩٣٠).
(٤) في (س، ل): التوكيد.
(٥) "صحيح مسلم" (٧٠٧).
(٦) في (ص): كل.
(٧) من (م).
(٨) "صحيح البخاري" (٨٥٢).
(٩) زاد في (م): على.
(١٠) "فتح الباري" ٢/ ٣٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>