للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إِلَّا عَنْ) جهة (يَمِينِهِ) وقول البخاري: كان أنس بن مالك [ينفتل عن يمينه (١)] (٢) وصله مسدد في "مسنده الكبير" من طريق سعيد، عن قتادة قال: كان (٣) أنس بن مالك ينفتل عن يمينه وعن يساره ويعيب على من يتوخى أو من يعمد (٤) الانفتال [عن يمينه] (٥) [وينفتل أي: و] (٦) يدور كما يدور الحمار. وظاهر ما ورد عن أنس هذا مخالف لما رواه مسلم في "صحيحه" من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن السدي (٧) قال: سألت أنسًا كيف أنصرف إذا صليت عن يميني أو عن يساري؟ قال: أما أنا فأكثر ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينصرف عن يمينه (٨).

ويجمع بينهما بأن أنسًا عاب من يعتقد وجوب ذلك، وأما إذا استوى الأمران فجهة اليمين أولى؛ لأني أكثر ما رأيت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينصرف عن يمينه يعني (٩): من غير اعتقاد وجوبه.

(وَقَدْ رَأَيْتُ (١٠) رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَكثَرَ مَا يَنْصَرِفُ عَنْ شِمَالِهِ) كذا لمسلم (١١)، وفيه معارضة لرواية مسلم المتقدمة: أكثر ما رأيت من (١٢) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينصرف عن يمينه. وأما رواية البخاري: كثيرًا ينصرف


(١) سقط من (س، ل، م).
(٢) "صحيح البخاري، عقب حديث (٨٥١) باب الانفتال والانصراف.
(٣) من (م).
(٤) في (ص، س): يتعمد.
(٥) ليست في (م).
(٦) من (م).
(٧) في (م): الذي.
(٨) "صحيح مسلم" (٧٠٨) (٦٠).
(٩) من (ل، م).
(١٠) سقط من (س، ل، م).
(١١) "صحيح مسلم" (٧٠٧) (٥٩).
(١٢) سقط من (س، ل، م).

<<  <  ج: ص:  >  >>