للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قام (١) بهم) فيه تكلف (٢) المشاق الشديدة عند حدوث الحوادث (حتى إن سجال) بكسر المهملة (الماء) جمع سجل بفتحها مع سكون الجيم، وهو الدلو إذا كان فيه ماء قل أو كثر، ولا يقال لها وهي فارغة سجل ولا ذنوب (٣)، بل دلو (لتُصب عليهم) أي: من شدة العرق، فيه استعمال المبالغة في الألفاظ تجوزًا (يقول إذا ركع) أي أراد الركوع (الله أكبر) يعني: في الركوع (٤) الأصلي والزائد (و) يقول (إذا رفع) رأسه من كل ركوع زائدٍ أو أصلي (سمع الله لمن حمده) كما تقدم.

(حتى تجلت الشمس) بتشديد اللام أي: خرجت من الكسوف، يقال: تجلت وانجلت بمعنى. زاد النسائي في هذِه الرواية بعد أن (٥) تجلت الشمس: فقام فحمد الله وأثنى عليه (٦). وفي هذِه الرواية لمسلم وغيره، وقد تجلت الشمس (٧) فخطب الناس (٨).

(ثم قال: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد) فيه الرد على قولهم: كسفت لموت إبراهيم - عليه السلام -. والحكمة في هذا الكلام أن بعض الجاهلية الضلال كانوا يعظمون الشمس والقمر، فبين أنهما مخلوقان (٩) لله تعالى لا صنع لهما في موت أحد من الناس، بل هما


(١) في (م): هامة.
(٢) في (م): تكليف.
(٣) بياض في (ص). والمثبت من (س، ل، م).
(٤) زاد هنا في (م): في.
(٥) ليست في (م).
(٦) "المجتبى" ٣/ ١٢٩.
(٧) من (ل، م)، ومصادر التخريج.
(٨) "صحيح مسلم" (٩٠١).
(٩) في (م): مخلوقتان.

<<  <  ج: ص:  >  >>