للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر غيره أن في خزاعة حرامًا، وفي عُذرة حرامًا، وفي بلي (١) حرامًا، وفي البصرة سكة يقال لها: بنو حرام ينسب إليها جماعة منهم أبو القاسم محمد بن علي الحريري مصنف المقامات والملحة وغيرهما (٢).

(فصلاهما فأرسلت إليه الجارية فقلت: قومي بجنبه فقولي له) فيه قبول خبر المرأة الواحدة مع القدرة على اليقين بالسماع من لفظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (تقول) لك (أم سلمة) إنما قالت عن نفسها تقول أم سلمة، فكنَّت عن نفسها ولم تقل هند باسمها؛ لأنها معروفة بكنيتها، ولا بأس بذكر الإنسان نفسه بالكنية إذا لم يعرف إلا بها واشتهر بها بحيث لا يعرف غالبًا (٣) إلا بها.

(يا رسول الله أسمعك) أي: سمعتك في الماضي، وهو من إطلاق لفظ المضارع لإرادة الماضي كقوله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} أي: قد رأيت، فقد قال بعض (٤) العلماء: أن هذِه الآية مقدمة في النزول على قوله: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ}.

(تنهى عن هاتين الركعتين وأراك تصليهما) وفي رواية للشافعي: ولم أكن أراك تصليهما (٥)، فيه أنه ينبغي للتابع إذا رأى من المتبوع شيئًا يخالف المعروف من طريقته والمعتاد من حاله أن يسأله بلطف عنه،


(١) في (ص، س): بني.
(٢) "اللباب في تهذيب الأنساب" ١/ ٢٥٢.
(٣) في (م): طالب.
(٤) من (م).
(٥) "مسند الشافعي" (٣٧٨، ٨٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>