للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النفس وهجمت (١) له العين" (٢)، ومعنى تفهت (٣) بكسر الفاء: أعيت وكلت، ومعنى هجمت العين غارت، وقال لأعرابي جاءه فأسلم ثم أتاه من عام قابل وقد تغير فلم يعرفه، فلما عرفه سأله عن حاله فقال: ما أكلت بعدك طعامًا بنهار. فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ومن أمرك أن تعذب نفسك" (٤). فمن عذب نفسه بأن (٥) حملها ما لا تطيق من الصيام ونحوه، فربما أثر ذلك في ضعف بدنه وعقله فيفوته من الطاعات الفاضلة أكثر مما حصله بتعذيب نفسه بالصيام (فصم) يومًا (وأفطر) يومًا لتجمع بين مقامي الصبر والشكر كما تقدم أصوم يومًا [وأفطر يومًا] (٦)، فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك في تضرعي وافتقاري إليك، وإذا أفطرت وشبعت حمدتك وشكرتك وذكرتك في حمدي وشكري (وصلي ونم) واحتسب في نومك ما تحتسب في صلاتك؛ لأن النوم إعانة على الصلاة.

[١٣٧٠] (حدثنا عثمان بن أبي شيبة) قال (حدثنا جرير) بفتح الجيم (عن منصور، عن إبراهيم) النخعي الكوفي.

(عن علقمة) بن قيس (قال: سألت عائشة: كيف عمل) بالرفع (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ هل كان يخص شيئًا من الأيام) بعمل مخصوص.


(١) في (م): هممت.
(٢) "معرفة السنن والآثار" ٤/ ٥٢ (٥٤٣٩).
(٣) في (س، م): تفهمت.
(٤) أخرجه النسائي في "الكبرى" (٢٧٤٣)، وابن ماجه (١٧٤١)، وأحمد ٥/ ٢٨.
(٥) من (م).
(٦) سقط من (س، ل، م).

<<  <  ج: ص:  >  >>