للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وليس في مسلم ذكر الخدم، وهو في أواخر مسلم، حين تلدن (١) البعير؛ فلعنه [فأمره رسول الله بالنزول عنه] (٢) (فيستجيب) بالنصب (٣)؛ جواب النهي (لكم) دعاءكم وإن لم تقصدوه وكنتم كارهين لوقوعه واستجابته.

(قال المصنف: هذا الحديث) بالرفع (متصل) الإسناد فإن (٤) (عبادة بن الوليد بن عبادة) بن الصامت (لقي جابرًا) وروى عنه، وروى عن أبيه عبادة، وعن عائشة وجماعة من الصحابة، وهو تابعي، وثقه أبو زرعة والنسائي (٥).

وفي هذا الحديث النهي عن دعاء الإنسان على نفسه واللعنة، ولا يصدر ذلك إلا عند (٦) الضجر والغضب، لكن قد (٧) روي عن شهر (٨) ابن حوشب - رضي الله عنه - قال: قرأت في بعض الكتب أن الله تعالى يقول للملائكة الموكلين بالعبد: لا تكتبوا الدعاء على عبدي في حال ضجره. لطفًا من الله [تعالى عليه] (٩)، وردَّه بعضهم لحديث جابر المذكور. ويحتمل أن يراد بقوله: "ولا تدعوا على أنفسكم": لا


(١) في (ر): تلدد. ومعنى تلدن: تلكأ.
(٢) في (م): فالمرة.
(٣) سقطت من (ر).
(٤) في (م): وإن. وقد تكررت.
(٥) سقط من (ر).
(٦) من (ر).
(٧) من (ر).
(٨) في (م): سهل.
(٩) في (ر): عليه. وفي (م): تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>