للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يدعو بعضكم على بعض كما أجمع عليه أهل التأويل كما (١) قال القرطبي: إن المراد بقوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} (٢): لا يقتل بعض الناس بعضًا (٣).

وفيه النهي عن الدعاء على الأولاد، ويؤخذ منه النهي عن دعاء الأولاد على آبائهم من (٤) باب الأولى؛ لعظم (٥) حقوقهم عليهم، ويدخل فيه التسبب إلى لعنهم وسبهم؛ كما في قوله تعالى: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} (٦)، لكن ذكر القرطبي أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "إني سألت الله تعالى أن لا يستجيب دعاء حبيب على حبيبه" (٧). وفيه النهي عن الدعاء على الأموال، ويدخل فيه الدواب والرقيق والمكاتبون، وهذا الحديث وإن كان سببه خاص كما في "صحيح مسلم" (٨) من حديث جابر الطويل: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه


(١) سقط من (ر).
(٢) النساء: ٢٩.
(٣) "الجامع لأحكام القرآن" ٥/ ١٥٦.
(٤) سقط من (م).
(٥) في (م): تعظيم.
(٦) الأنعام: ١٠٨.
(٧) "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣١٥ وهذا الحديث له قصة بين النقاش والدارقطني وقد أنكره عليه، رواها وروى الحديث بإسناده الخطيب في "تاريخ بغداد" ٢/ ٢٠٢ - ٢٠٣.
(٨) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>