للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العباس بن عبد المطلب يوم بدر (١) وكان رجلًا قصيرًا والعباس رجل طويل ضخم فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لقد أعانك عليه ملك كريم" (٢). وهو الذي انتزع راية المشركين وكانت بيد أبي عزير بن عمير يوم بدر، ثم شهد صفين مع علي وبها كانت وفاته (٣).

(أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو: اللهم إني أعوذ بك من الهدم) قال في "النهاية": الهدم بسكون الدال، هو: إهدار دم القتيل (٤) يقال: دماؤهم بينهم هدم، أي: مهدورة. في حديث: "صاحب الهدم شهيد" (٥). فالهدم بالتحريك البناء المهدوم، قال: في الحديث أنه كان يتعوذ من الأهدمين وهو أن ينهار عليه بناء أو يقع في بئر أو أهوية ونحو ذلك (٦).

ويحتمل أن يراد بالهدم [المستعاذ به] (٧) هنا هدم [البيت المعقود] (٨)، أو السقف لما يترتب عليه فساد ما يحصل الهدم عليه من الأثاث والآلات والحيوانات وغير ذلك، ويحتاج مالكه إلى كلفة في تجديد عمارته والسعي في ذلك، ولا يخفى ما في ذلك من المشقة (وأعوذ بك من التردي) وهو السقوط في بئر أو مهوى أو نحوها.

وفي الحديث أنه قال: في بعير (٩) تردى في (١٠) بئر: "ذكه من حيث


(١) في (م): صار.
(٢) أخرجه أحمد في "مسنده" ١/ ٣٥٣.
(٣) انظر ترجمته في "الاستيعاب" ٤/ ٣٣٩.
(٤) في (م): القتلى.
(٥) أخرجه النسائي ٤/ ١٣ بهذا اللفظ.
(٦) "النهاية" (هدم).
(٧) في (م): الاستعارة.
(٨) في (ر): البناء المفقود.
(٩) سقط من (ر).
(١٠) سقط من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>