للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو يعوقه (١) عن الخروج من مظلمة تكون عنده، أو يؤيسه من رحمة الله تعالى ويكرهه الموت ويتأسف (٢) على الحياة فلا يرضى بما قضاه الله عليه من (٣) الفناء والنقلة إلى الدار الآخرة فيختم له بسوء الخاتمة ويلقى الله تعالى وهو ساخط عليه. وروي أن الشيطان لا يكون في حال أشد على ابن آدم منه في حال الموت يقول لأعوانه: دونكم هذا فإنه إن (٤) فاتكم اليوم لم (٥) تلحقوه. فنعوذ بالله من شره ونسأله خاتمة الخير وأن يبارك لنا في ذلك (٦) المصرع بفضله (٧) وكرمه.

(وأعوذ بك أن أموت في سبيلك) أي: قتال الكفار (مدبرًا) أي: ظهري مما (٨) يليهم، فمن ولى عن قتال الكفار مدبرًا (٩) فهو من أكبر الكبائر إذا لم يزيدوا على ضعف (١٠) المسلمين، أو رجع متحرفًا لقتال أو متحيزًا إلى فئة من المسلمين.

(وأعوذ بك أن أموت لديغًا) اللديغ الملدوغ فعيل بمعنى مفعول مثل كحيل بمعنى مكحول، وخضيب بمعنى مخضوب ولدغته العقرب (١١) بالغين المعجمة لسعته ولدغته الحية عضته.

قال الأزهري: اللدغ بالناب [ويقال: اللدغة] (١٢) جامعة لكل


(١) في (م): يغويه.
(٢) غير واضحة في (م).
(٣) زاد في (م): القضاء.
(٤) من (ر).
(٥) في (م): ثم.
(٦) في (م): ذكر.
(٧) في (ر): بمنه.
(٨) في (م): ما.
(٩) من (ر).
(١٠) في (ر): ضعفي.
(١١) من (ر).
(١٢) من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>