للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا أثبتنا ملكه للمال، والأصح عند الشافعي أن ملكه موقوف، فإن رجع إلى الإِسلام أخذت منه، وإلا فماله فيء للمسلمين (١).

[(فقال عمر بن الخطّاب: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله شرح صدر أبي بكر)] (٢) رأيت، أي: علمت وأيقنت، ومعنى شرح (٣): فتح ووسع ولين، ومعناه: علمت أنه جازم بالقتال؛ لما ألقى الله تعالى في قلبه من الطمأنينة لذلك واستقوائه (٤) (للقتال قال: فعرفت) بما أظهر من الدليل وإقامة الحجة التي أظهرها فعرفت بذلك (أنه) أي: أن ما ذهب إليه هو (الحق) لا أن عمر قلد أبا بكر؛ لأن (٥) المجتهد لا يقلد المجتهد، وزعمت الرافضة أن عمر وافق أبا بكر تقليدًا وبنوه على مذهبهم الفاسد في وجوب عصمة الأئمة، وهذِه جهالة منهم ظاهرة.

(قال أبو عبيدة) بالتصغير وهاء بعد الدال (معمر بن المثنى) الإمام في العربية واللغة سمع من رؤبة بن العجاج: (العقال صدقة سنة) وهذا قول الكسائي، ومنه قول عمرو بن العلاء:

سعى عقالًا فلم يترك لنا سيدا ... فكيف لو قد (٦) سعى عمرو (٧) عقالين (٨)


(١) انظر: "المجموع" ٥/ ٣٢٨.
(٢) و (٣) من (م).
(٤) في (ر): استواصته.
(٥) في (م): فإن.
(٦) من (م).
(٧) ليست في النسخ الخطية، والمثبت من كتب اللغة.
(٨) انظر: "المفهم" ١/ ١٨٩، "النهاية" [عقل].

<<  <  ج: ص:  >  >>