للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كقولهم: صلاة الأولى، ومسجد الجامع. والتقدير: هذِه شاة الغنمة (١) الشافع وصلاة الساعة الأولى ومسجد الموضع الجامع.

قال الجوهري: قال أبو عبيد: الشافع التي معها ولدها، سميت شافعًا لأن ولدها يشفعها أو شفعته هي يقال: ناقة (٢) شافع في بطنها ولد يتبعها آخر، نقول منه: شفعت الناقة (٣). [أي: صارت هي وولدها شفعًا أي زوجًا] (٤)، ومنه قوله تعالى: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (٣)} (٥).

(وقد نهانا رسول الله أن نأخذ شافعًا) أي: معها ولدها، ورواية الطبراني بلفظ: فجئت بشاة ماخض حين ولدت، فلما نظر إليها قال: ليس حقنا في هذِه (٦).

(قلت: فأي) بالنصب (سن تأخذون؟ قالا) يكفينا حقنا (٧) (عناقًا) وهي الأنثى من ولد المعز، وهذا يدل على أن غنمه كانت ماعزة؛ إذ لو كانت ضائنة لم يجز العناق عنها (جذعة أو [ثنية]) (٨) استدل به مالك ومن تبعه علئ إجزاء الجذعة من الضأن والمعز (٩) لرواية الطبراني: حقنا في الثنية


(١) في (م): الغنم.
(٢) في (ر): ولد. والمثبت من (م)، و"الصحاح".
(٣) "الصحاح" ٣/ ١٢٣٨.
(٤) سقط من (م).
(٥) الفجر: ٣.
(٦) "المعجم الكبير" ٧/ ١٧٠ (٦٧٢٧)، "المعجم الأوسط" ٨/ ١٠٠ (٨٠٩٥) من حديث سعر الدؤلي.
(٧) من (م).
(٨) من "السنن".
(٩) "المدونة" ١/ ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>