للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واد لبني متعان (١) فحمى له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك الوادي، ورواية الجوزجاني: عن عمر أن ناسا سألوه فقالوا: إن رسول الله أقطع لنا واديا باليمن فيه خلايا من نحل (٢)، وإنا نجد ناسا يسرقونا. فقال لهم (٣) عمر: إن أديتم صدقتها من كل عشرة أفراق فرقا حميناها لكم (٤).

(فلما ولي) بفتح (٥) الواو وتخفيف اللام (عمر بن الخطاب) الخلافة (كتب سفيان بن وهب [الخولاني إلى عمر بن الخطاب يسأله عن ذلك فكتب له عمر - رضي الله عنه -: إن] (٦) أدى إليك ما كان يؤدي إلى (٧) رسول الله من عشور نحله فاحم له) احتج به على القول الجديد بأنه لا زكاة في العسل بأن العشر المأخوذ من العسل لم يكن زكاة، وإنما كان في مقابلة ما حصل لهم من الاختصاص بالحمى؛ ولهذا امتنعوا من دفعه إلى عمر حين طالبهم بتخلية الحمى كسائر الناس وقيل: إن العسل المأخوذ كان تطوعًا منهم (٨) لا زكاة.

[وروى عبد الرزاق عن صالح بن دينار أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عثمان بن محمد نهاه أن يأخذ من العسل صدقة، إلا أن يكون أخذها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجمع عثمان أهل العسل فشهدوا أن هلال بن سعد قدم على


(١) "معجم ما استعجم" ٣/ ٧٤٦.
(٢) في (ر): نجد.
(٣) سقط من (م).
(٤) "المصنف" ٤/ ٦٢ (٦٩٧٠).
(٥) في الأصول: بضم. ولعل المثبت الصواب. وهذا وجه، والوجه الثاني: بضم الواو وتشديد اللام.
(٦) و (٧) و (٨) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>