للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الحديث دليل لما ذهب إليه الشافعي: أن القدرة على الكسب كالمال، فلو لم يكن له مال أصلًا وهو قادر على [اكتساب ما يزيل به حاجته فليس بفقير، وإن كان قادرًا على] (١) اكتساب شيء يسير لا يقع موقعًا من حاجته فهو فقير (٢) (٣) وإنما جعلنا الكسب كالمال، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقام القوة والكسب مقام (٤) المال لحصول القدرة بذلك، وخلافنا في ذلك مع أبي حنيفة حيث قال: يجوز أن يعطى من الصدقات، وهذا من باب الزكاة. متفق عليه عندنا (٥). وبه قال ابن عمر وإسحاق وأبو ثور. والكسب جعل كالغنى في هذا الباب، ولم يجعلوه كالغنى في باب الحج، ولا في وجوب نفقة القريب عليه، فالضابط في ذلك أنه كالغني فيما يجب له لا فيما يجب عليه. وكذا لا يمنع في الوقف.

[١٦٣٤] (حدثنا عباد) [بتشديد الباء الموحدة] (٦) (بن موسى الختلي) قال الحافظ عبد الغني (٧): وهو بالخاء المعجمة [والتاء المثناة من فوقها المشددة المفتوحة بعد] (٨) المضمومة. قال: وكذا ابنه إسحاق بن عباد روى عنه مسلم سكن بغداد قال: (حدثنا إبراهيم بن سعد) بن (٩)


(١) سقط من (م).
(٢) في (ر): بعيد.
(٣) "المجموع" ٦/ ١٩٠.
(٤) زاد في (م): القوة مقام.
(٥) "المبسوط" ٣/ ١٧.
(٦) سقط من (م).
(٧) في (م): عنه.
(٨) في (ر): يعني.
(٩) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>