للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إبراهيم أحد الأعلام الثقات (١).

قال (أخبرني أبي) سعد بن إبراهيم ابن عبد الرحمن بن عوف كان أسن من أخيه يعقوب، أمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص، ولي قضاء المدينة. حديثه عن عبد الله بن جعفر في الصحيحين (٢)، كان لا يحدث بالمدينة ولهذا لم يسمع منه مالك، وقد حدث بمكة وبالعراق، كان يُتقى كما يتقى وهو قاض (٣)، وكان يحتبي فلا يحل حبوته حتى يختم القرآن (عن ريحان بن يزيد) (٤) العامري وثق.

(عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا تحل الصدقة لغني) حد الغنى عند أبي حنيفة هو النصاب (٥) ولا تعتبر الكفاية فحديث معاذ جعل الناس صنفين. قالوا (٦): وأنتم تجعلونهم ثلاثة (٧). وأورد القاضي أبو الطيب عن الحنفية أن من زرع عشر هندبات في أرض أخذت منه هندباءة واحدة، ويجوز أن يدفع إليه من سهم الفقراء، فهذا رجل أخذ الزكاة وأعطى الزكاة.


(١) "تهذيب الكمال" ٢/ ٩١.
(٢) رواه البخاري (٥٤٤٠، ٥٤٤٧)، ومسلم (٢٠٤٣) عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه سعد بن إبراهيم، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكل الرطب بالقثاء.
(٣) قال ابن عيينة: أتى عزل سعد بن إبراهيم عن القضاء وكان يتقى كما يتقى وهو قاضٍ وانظر: "سير أعلام النبلاء" ٥/ ٤١٩.
(٤) في (م): زيد.
(٥) "المبسوط" ٢/ ٢٠٨.
(٦) في (ر): قال.
(٧) "الجوهر النقي" ٤/ ١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>