للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بمعنى الأمر، والأمر لا يرد إلا بلفظ الخبر إلا إذا أريد تأكيده وتأكيد الأمر للوجوب، ويدل عليه رواية مسلم عن ابن عمر: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل المدينة (١)، وذهب عطاء والنخعي إلى عدم الوجوب، ومقابله قول سعيد بن جبير: لا يصح حجه، وبه قال ابن حزم (٢)، وقال الجمهور: لو رجع إلى الميقات قبل التلبس بالنسك سقط عنه الدم، وقال أبو حنيفة: يشترط أن يعود ملبيًا (٣) (٤) ومالك يشترط أن لا يبعد والأفضل في كل ميقات أن يحرم من طرفه الأبعد من مكة، فإن أحرم من طرفه الأقرب جاز (٥).

[١٧٣٩] (هشام بن بهرام) بفتح الموحدة (المدائني) بهمزة مكسورة قبل النون ([حدثنا المعافى بن عمران، عن أفلح - يعني: ابن حميد -، عن القاسم بن محمد] (٦) عن عائشة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقت لأهل العراق) وخراسان (٧) (ذات عرق) بكسر العين وسكون الراء بعدها قاف، سمي بذلك لأن فيه عرقًا وهو الجبل الصغير، وهي أرض سبخة تنبت الطرفاء بينها وبين مكة مرحلتان والمسافة اثنان وأربعون ميلًا، وهي الحد الفاصل بين نجد وتهامة، وروى الإمام أحمد عن


(١) من (م).
(٢) من (م).
(٣) "المحلى" ٧/ ٧٠.
(٤) انظر: "المبسوط" ٤/ ١٨٦ - ١٨٧، ١٨٩ - ١٩٠.
(٥) انظر: "فتح الباري" ٣/ ٤٥٣.
(٦) من مطبوع "السنن".
(٧) زاد في (م): وأهل ذات عرق والمار به.

<<  <  ج: ص:  >  >>