للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سفيان عن صدقة عن ابن عمر فذكر (١) المواقيت، قال: فقال قائل: فأين العراق؟ فقال ابن عمر: لم يكن يومئذٍ عراق (٢).

وللشافعي من طريق طاوس لم يوقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات عرق ولم يكن حينئذٍ أهل المشرق (٣). وهذا يدل على أن ميقات ذات عرق ليس منصوصًا، وبه قطع الغزالي، والرافعي (٤) في "شرح المسند"، والنووي في "شرح مسلم" (٥)، وكذا في "المدونة" (٦)، لكن صحح الحنفية (٧) والحنابلة (٨) وجمهور الشافعية والرافعي (٩) في "الشرح الصغير" والنووي في "شرح المهذب" أنه منصوص (١٠).

فلعل من قال إنه غير منصوص لم يبلغه الحديث أو رأى ضعف الحديث فإن في إسناده أفلح بن حميد، لكن احتج به الشيخان ووثقه ابن معين باعتبار أن كل طريق منها لا تخلو من مقال، لكن مجموع الطرق يقوي بعضها بعضًا.

وأما إعلال من أعل الحديث بأن العراق لم تكن فتحت يومئذٍ فقال


(١) زاد في (م): حديث.
(٢) "المسند" ٢/ ١١ (٤٥٨٤).
(٣) "الأم" ٢/ ٢٠٠.
(٤) "الشرح الكبير" ٣/ ٣٣٣.
(٥) "شرح النووي" ٨/ ٨١.
(٦) "المدونة" ١/ ٤٠٥.
(٧) "المبسوط" ٤/ ١٨٤ - ١٨٥.
(٨) "المغني" ٥/ ٥٨.
(٩) "الشرح الكبير" ٣/ ٣٣٣.
(١٠) "المجموع" ٧/ ١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>