للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبد البر (١): هي غفلة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقت المواقيت لأهل النواحي قبل الفتوح لكونه علم (٢) أنها ستفتح وهو معدود من معجزاته فلا فرق في ذلك بين الشام والعراق، وبهذا أجاب الماوردي وآخرون (٣). عن هذا الحديث.

[١٧٤٠] ([حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس] (٤) عن ابن عباس: وقت رسول الله لأهل المشرق) كما تقدم.

(العقيق) وهو وادٍ يتدفق ماؤه في غربي تهامة وهو غور العقيق المذكور في البخاري في قوله: العقيق وادٍ مبارك، وصل (٥) في هذا الوادي المبارك، وقيل (٦) عمرة في حجة وهو بقرب البقيع بينه وبين المدينة أربعة أميال.

وروى الزبير بن بكار في "أخبار المدينة" أن تبعًا لما رجع من المدينة انحدر في مكان فقال: هذا عقيق الأرض. فسمي العقيق. ضعيف؛ لأن يزيد بن أبي زياد تفرد به وهو ضعيف وإن كان حفظه، وروى أبو (٧) أحمد بن عدي، عن عائشة مرفوعًا: "تخيموا بالعقيق فإنه وادٍ مبارك" (٨)، أشار


(١) "التمهيد" ١٥/ ١٤١.
(٢) في (م): أعلم.
(٣) انظر: "فتح الباري" ٣/ ٣٩٠.
(٤) من مطبوع "السنن".
(٥) في (م): وقرن.
(٦) من (م).
(٧) ليست في (م).
(٨) "الكامل" لابن عدي ٨/ ٤٦٨ - ٤٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>